تفسير: إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين ...

الآية

إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا

سورة: الأحزاب
من آية: 35
إلى آية: 35
الواضح في التفسير - محمد خير رمضان يوسف

في حَديثٍ حسَنٍ أو صَحيح، أنَّ أُمَّ عُمارَةَ الأنصاريَّةَ رَضيَ اللهُ عنها أتَتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَت: ما أرَى كُلَّ شَيءٍ إلاّ للرِّجال، وما أرَى النِّساءَ يُذْكَرْنَ بشَيء. فنزَلَتِ الآيَة.

{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ}: الدَّاخِلينَ تَحتَ مِظَلَّةِ الإسلام، المُنقادِينَ لحُكمِ الله. {وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}: المُصَدِّقينَ باللهِ ورَسولِه، المُخلِصينَ في إيمانِهم. {وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ}: القائمِينَ بالطَّاعَة، المُمتَثِلينَ أمرَ اللهِ ورَسُولِه. {وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ} في أقوالِهم، فإنَّ الصِّدْقَ يَهدي إلى البِرّ، وهوَ مِنْ دَلائلِ الإيمان. {وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ} عنِ المعاصي، وعلى ما أُمِروا بهِ مِنَ الطَّاعَة، وعلى ما يُقَدِّرُهُ اللهُ عَليهمْ مِنَ البَلايا. {وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ}: المُتَواضِعينَ للهِ بقُلوبِهمْ وجَوارِحِهم، الخائفِينَ مِنْ غضَبِهِ وعُقوبتِه. {وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ}: زَكاةً ممّا يَجِبُ عَليهم، وتَطوُّعًا وإحسَانًا ومَعروفًا معَ النَّاس. {وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ}: فَرْضًا أو نَفْلاً. {وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ} عمَّا لا يَحِلُّ لهم. {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ} باللِّسانِ والقَلب، قائمينَ وقاعِدينَ ومُضطَجِعين، تَسبيحًا وتَحميدًا وتَكبيرًا وتَهلِيلاً، وقِراءَةً للقُرآن؛ هيَّأ اللهُ للمُتَّصِفينَ بتلكَ الصِّفاتِ الجَليلَة، جزاءَ طاعَتِهمْ وإخلاصِهم، ذكورًا وإناثًا: مَغفِرَةً لِما اقتَرَفوهُ مِنَ الذُّنوب، وثَوابًا عَظيمًا، هوَ الجنَّة.

تفسير الواحدي (الوجيز)

{ إن المسلمين والمسلمات } الآية قالت النساء : ذكر الله تعالى الرجال بخير في القرآن ولم يذكر النساء بخير فما فينا خير يذكر فأنزل الله تعالى هذه الآية.

التفسير الميسر

إن المنقادين لأوامر الله والمنقادات، والمصَدِّقين والمصدِّقات والمطيعين لله ورسوله والمطيعات، والصادقين في أقوالهم والصادقات، والصابرين عن الشهوات وعلى الطاعات وعلى المكاره والصابرات، والخائفين من الله والخائفات، والمتصدقين بالفرض والنَّفْل والمتصدقات، والصائمين في الفرض والنَّفْل والصائمات، والحافظين فروجهم عن الزنى ومقدماته، وعن كشف العورات والحافظات، والذاكرين الله كثيرًا بقلوبهم وألسنتهم والذاكرات، أعدَّ الله لهؤلاء مغفرة لذنوبهم وثوابًا عظيمًا، وهو الجنة.

للمشاركة بالمقالات في الشبكة
نرحب بمشاركاتكم ومقالاتكم لنشرها في الشبكة، للمشاركة يمكنكم الضغط هنا