مدارس كتابة الشعر للأطفال
تقسيم أدبي وفني مقترح لمدارس الشعر المكتوب للأطفال، يشمل الأناشيد وقصائد البيت والتفعيلة، ويهدف إلى معرفة مراحل تطور شعر الأطفال منذ بداياته، وتسهيل التفريق بين هذه المراحل والاتجاهات عند دراستها، والاعتناء بها من الناحية النقدية، ودراسة وتطوير تقنيات كتابتها، وإصدار أبحاث متخصصة عنها وعن تاريخها وأطوارها، ويهدف أيضًا إلى أن يعرف قارئ شعر الأطفال إلى أي مدرسة ينتمي الشعر الذي يقرؤه، وإلى أن يكون مفتاحًا لمعرفة شعراء الأطفال المعاصرين لاتجاهاتهم الشعرية الفنية؛ سعيًا لتطويرها والفصل بين الأنواع المتداخلة منها إبداعيًّا، إذ لا بد للنوع الأدبي من التنظيم الدقيق لمساراته الإبداعية لكي يستمر ويتطور، وهذا التطوير يبدأ من حيث انتهى الأدباء الآخرون.
الـمـدارس:
1- شعر الرواد الحديث (في عصر نهضة الأدب العربي).
2- الشعر الكلاسيكي بعد مرحلة الرواد (شعر الأطفال التقليدي العام)، بشقيه: الحديث والمعاصر.
3- الشعر الحداثي المعاصر (المرحلة الأولى: التجارب والمحاولات، وتضاف إليها قصيدة النثر).
4- الشعر الكلاسيكي المعاصر الذي يميل أو يتجه إلى الجديد (الكلاسيك قاعدة والجديد استثناء).
5- الشعر المعاصر الجديد المطوَّر (المدرسة الجديدة لشعر الأطفال)، وتتفرع منها هذه الأنواع:
أ- الشعر الجديد المطعَّم بالكلاسيك (الجديد قاعدة والكلاسيك استثناء).
ب- الشعر الجديد المستقل.
ج- شعر الأطفال التجريبي بأنواعه (المرحلة الثانية من شعر الأطفال الحداثي).
أمور يحبذ مراعاتها عند دراسة التصنيفات المذكورة:
* التفريق بين القواعد والسِّمات الأدبية والأسلوب العام والإطار الفني الشامل للنص (المدرسة)، وبين الأسلوب الشخصي والهوية الإبداعية الفردية والمعجم الشعري واللغوي والتقنيات الفنية التي يمكن أن تتداخل بين جميع المدارس.
* اختلاف طبيعة الكتابة ضمن المدرسة حسب وسائل النشر، واختلاف وظائف النصوص وهياكلها الداخلية وأجناسها (أنواع القصائد وأشكالها).
* تناول المدارس المذكورة بالنظر في كل قصيدة على حدة، وليس بالنظر الشامل إلى منجز الشاعر، فقد يكتب الشاعر بطرق متعددة، وقد تحتوي المجموعة الشعرية الواحدة أو المجلة أو برنامج الأطفال الواحد على قصائد تنتمي إلى مدارس أدبية متعددة.
* دراسة أثر تداخل أساليب المدارس الشعرية في النص الواحد على تطوير الإبداع الشعري.
* تحديد منجزات وإضافات كل شاعر إلى هذه المدارس، وذكر نقاط القوة والضعف فيها؛ لتجديدها وتطويرها.
* دراسة القصائد المدرجة في شعر الأطفال وهي ليست منه، ضمن كل مدرسة.
* تحليل الفروق بين النصوص المخصصة للإنشاد والمعدَّة للقراءة.
وبعد ذلك.. يبقى للشاعر حرية اختيار إحدى هذه المدارس للكتابة ضمن أُطرها العامة، أو استكشاف وتجريب أساليب جديدة تخترق هذه الأُطر وتتجاوز حدودها.
(حقوق الملكية الفكرية لهذا المقترح محفوظة للمؤلف)