كتاب الوقف والابتداء
يبحث هذا الكتاب المحقق في علم الوقف والابتداء ، أحد علوم القرآن الكريم ذات الصلة الوثيقة بعلوم اللغة العربية والشريعة الإسلامية .
ويحتل هذا الكتاب أهمية كبيرة بين كتب هذا العلم ، لكونه أُعتمد أصلاً لطباعة كثير من المصاحف في العالم الإسلامي وفق علامات الوقف والابتداء التي قررها السجاوندي فيه .
وقد رتب المؤلف الكتاب على ترتيب سور القرآن الكريم ، متناولاً في كل سورة مواضع الوقف والابتداء في الآيات القرآنية ، معللاً تلك الوقوف في ضوء اللغة العربية ، وغيرها من العلوم الشرعية التي تتحد لتكون هذا العلم .
وجعل المؤلف الوقف على خمس مراتب هي : الوقف اللازم ، والوقف المطلق ، والوقف الجائز ، والوقف المجوّز له ، الوقف المرخّص ضرورة ، وقد شرح هذه المصطلحات التي اصطلحها ، ومثل لها بأمثلة في مقدمة كتابه ، وقد رمز لكل وقف منها بحرف جعله في آخر الآية ؛ علامة على نوع الوقف .
أما عمل المحقق في الكتاب فقد قدم للكتاب بمقدمة دراسية تناولت سيرة المؤلف ، وموضوع الكتاب ، ومادته العلمية ، وتوثيق نسبته إلى مؤلفه ، وبعض المآخذ التي تؤخذ عليه ، ووصف النسخ الخطية ، وختمها بالكلام على منهجه في التحقيق الذي شمل : نسخ النسخة الخطية وفق قواعد الرسم المعاصرة ، وتنسيق الكتاب ، وتوثيق النقول ، والترجمة للأعلام وتخريج أحاديثه ، وغير ذلك مما يقتضيه التحقيق العلمي .