قُلْ للمُشرِكينَ أيُّها النبيّ: مَنْ كانَ مِنَّا ومِنكمْ على البَاطِل، فليُبْقِهِ اللهُ على ذلك، وليُمهِلْهُ حتَّى يأتيَهُ أجَلُه. حتَّى إذا جاءَهمْ ما وُعِدوا به، إمَّا بقَتلِهمْ وأسرِهمْ عندَ غَلبَةِ المسلِمينَ عَليهم، أو بقيامِ السَّاعَةِ ودخولِهمُ النَّار، فسيَعلَمونَ عندَ ذلكَ مَنْ هوَ شَرٌّ مَكانَةً ومَنزِلَة، وأقَلُّ أنصَارًا وأعوَانًا، المؤمِنونَ أمِ الكافِرون؟
{ قل من كان في الضلالة } الشرك والجهالة { فليمدد له الرحمن مدا } فإن الله تعالى يمد له فيها ويمهله في كفره وهذا لفظ أمر معناه الخبر { حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب } في الدنيا { وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا } أهم أم المؤمنون ؟ وذلك أنهم إن قتلوا ونصر المؤمنون عليهم علموا أنهم اضعف جندا وإن ماتوا فدخلوا النار علموا أنهم شر مكانا
قل - أيها الرسول - لهم: من كان ضالا عن الحق غير متبع طريق الهدى, فالله يمهله ويملي له في ضلاله, حتى إذا رأى - يقينا - ما توعَّده الله به: إما العذاب العاجل في الدنيا, وإما قيام الساعة, فسيعلم - حينئذ - مَن هو شر مكانًا ومستقرًا, وأضعف قوة وجندًا.