يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ
يَعمَلُ لهُ الجِنُّ ما يَشاءُ مِنْ أبنيَةٍ وقُصورٍ جَميلَة، وتَماثيلَ مِنْ نُحاسٍ وزُجاجٍ ورُخام، وأوانٍ للطَّعامِ كالأحوَاضِ العَظيمَة، وقُدورٍ لطَبخِ الطَّعام، ثابِتاتٍ في أماكنِها لا تَتحَرَّك، لعِظَمِها، فاعمَلوا شاكِرينَ يا آلَ داودَ على ما أنعمَ اللهُ عَليكمْ في الدِّينِ والدُّنيا، وقَليلٌ مِنْ عِبادي مَنْ يَقومُ بحَقِّ الشُّكرِ في كُلِّ أحوَالِه، قَلبًا ولِسانًا.
{ يعملون له ما يشاء من محاريب } مجالس ومساكن ومساجد { وتماثيل } صورة الأنبياء إذ كانت تصور في المساجد ليراها الناس ويزدادوا عبادة { وجفان } قصاع كبار { كالجواب } كالحياض التي تجمع الماء { وقدور راسيات } ثوابت لا تحركن عن مكانها لعظمها وقلنا : { اعملوا } بطاعة الله يا { آل داود شكرا } له على نعمه.
يعمل الجن لسليمان ما يشاء من مساجد للعبادة وصور من نحاس وزجاج وقِصَاع كبيرة كالأحواض التي يجتمع فيها الماء، وقدور ثابتات لا تتحرك من أماكنها لعظمهن, وقلنا يا آل داود: اعملوا شكرًا لله على ما أعطاكم وذلك بطاعته وامتثال أمره وقليل من عبادي من يشكر الله كثيرًا وكان داود وآله من القليل.