تفسير: أفترى على الله كذبا أم به جنة بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد

الآية

أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ

سورة: سبأ
من آية: 8
إلى آية: 8
الواضح في التفسير - محمد خير رمضان يوسف

وقالوا في كُفرِهم: هلْ كذَبَ محمَّدٌ على رَبِّهِ إذْ نسَبَ إليهِ القَولَ بالبَعث، واختَلقَهُ مِن عِنده، أمْ أنَّ بهِ جُنونًا فتوَهَّمَ ذلكَ وقالَه([1]

إنَّ الأمرَ ليسَ كذلك، فإنَّ نَبيَّ اللهِ صادِقٌ راشِد، ولكنَّ مُنكِري يَومِ القيامَةِ جهَلَةٌ بَعيدونَ عنِ الفَهمِ والإدراكِ لِمَا هوَ حَقّ، وهمْ سَائرونَ بهذا إلى العَذابِ والهَلاك.

([1]) {أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً}: الافتراءُ هو الكذب، وهو مرادفُ الاختلاق، وكأن أصلَهُ كنايةٌ عن الكذبِ وتلميح، وشاعَ ذلك حتى صارَ مرادفًا للكذب. (ينظر: التحرير والتنوير، عند تفسيرِ الآيةِ 94 من سورةِ آلِ عمران).

تفسير الواحدي (الوجيز)

{ أفترى على الله كذبا } فيما يخبر به من البعث { أم به جنة } حالة جنون قال الله تعالى : { بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد }.

التفسير الميسر

هذا الرجل أختلق على الله كذبًا أم به جنون فهو يتكلم بما لا يدري؟ ليس الأمر كما قال الكفار بل محمد أصدق الصادقين. والذين لا يصدقون بالبعث ولا يعملون من أجله في العذاب الدائم في الآخرة، والضلال البعيد عن الصواب في الدنيا.

للمشاركة بالمقالات في الشبكة
نرحب بمشاركاتكم ومقالاتكم لنشرها في الشبكة، للمشاركة يمكنكم الضغط هنا