لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آَبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا
ولا إثمَ عَليهِنَّ في تِرْكِ الحِجابِ أمامَ آبائهنّ، وأبنائهنّ، وإخوانِهنّ، وأبناءِ أخَواتِهنّ، والنِّساءِ المسلِمات، وما ملَكَتْ أيمانُهنَّ مِنَ الإماء (وتَفصيلُهُ في الآيَةِ 31 مِنْ سُورَةِ النُّور)، واخشَينَ اللهَ في كُلِّ ما تأتِينَ وتَذَرُنّ، في السرِّ والعَلانيَة، إنَّ اللهَ شاهِدٌ على أعمالِ العِبادِ كُلِّها، لا يَخفى عليهِ شَيءٌ مِنْ أمورِهمْ وأمورِهنّ.
{ لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت أيمانهن } أي : في ترك الاحتجاب من هؤلاء.
لا إثم على النساء في عدم الاحتجاب من آبائهن وأبنائهن وإخوانهن وأبناء إخوانهن وأبناء أخواتهن والنساء المؤمنات والعبيد المملوكين لهن؛ لشدة الحاجة إليهم في الخدمة. وخفن الله -أيتها النساء- أن تتعدَّيْن ما حَدَّ لكنَّ، فتبدين من زينتكن ما ليس لكُنَّ أن تبدينه، أو تتركن الحجاب أمام مَن يجب عليكن الاحتجاب منه. إن الله كان على كل شيء شهيدًا، يشهد أعمال العباد ظاهرها وباطنها, وسيجزيهم عليها.