يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا
أيُّها المؤمِنون، إذا عقَدتُمْ على المؤمِنات، ثمَّ طلَّقتُموهنَّ قبلَ أنْ تُجامِعوهُنّ، فلا تَلزَمهُنَّ العِدَّة، ولهنَّ أنْ يتزَوَّجْنَ بعدَ الطَّلاقِ مُباشَرة، فأعطوهُنَّ المُتعَة، وهوَ ما تُكْرَمُ بهِ المرأةُ المطَلَّقةُ مِنْ مالٍ أو مَتاع، ويَختَلِفُ بحسَبِ حالِ الزَّوجِ وعُرفِ البلَد. وخَلُّوا سَبيلَهنَّ مِنْ غَيرِ إضرارٍ بهنّ، فلا تُؤذوهُنَّ ولا تُسمِعوهُنَّ كلامًا جارِحًا.
{ يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات } تزوجتموهن { ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن } تجامعوهن { فما لكم عليهن من عدة تعتدونها } تحصونها عليهن بالأفراد والأشهر لأن المطلقة قبل الجماع لا عدة عليها { فمتعوهن } أعطوهن ما يستمتعن به وهذا أمر ندب لأن الواجب لها نصف الصداق { وسرحوهن سراحا جميلا } بالمعروف كما أمر الله تعالى.
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، إذا عقدتم على النساء ولم تدخلوا بهن ثم طلقتموهن مِن قبل أن تجامعوهن، فما لكم عليهن مِن عدَّة تحصونها عليهن، فأعطوهن من أموالكم متعة يتمتعن بها بحسب الوسع جبرًا لخواطرهن، وخلُّوا سبيلهن مع الستر الجميل، دون أذى أو ضرر.