الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا
- الذينَ يُبَلِّغونَ رِسالاتِ اللهِ إلى النَّاسِ ويُؤَدُّونَها بأمانَة([1])، ويَخافُونَهُ ولا يَعصُونَه، ولا يَخافُونَ أحَدًا سِوَاه، مَهما كذَّبَهمُ المُناوِئونَ وآذَوهمْ وسَخِروا منهم، وكفَى باللهِ مُراقِبًا أعمالَ عِبادِه، ومُحاسِبَهمْ عَليها.
([1]) المرادُ ما يتعلقُ بالرسالة، وهي سفارةُ العبدِ بين الله وبين ذوي الألبابِ من خلقه، أي: إيصالُ الخبرِ من الله إلى العبد. (روح البيان). يمدحُ تباركَ وتعالى {ٱلَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ} أي: إلى خلقه، ويؤدُّونها بأماناتها. (ابن كثير).
{ الذين يبلغون رسالات الله } الذين نعت قوله : { في الذين خلوا من قبل } { ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله } لا يخشون قالة الناس ولائمتهم فيما أحل الله لهم { وكفى بالله حسيبا } حافظا لأعمال خلقه.
ثم ذكر سبحانه الأنبياء الماضين وأثنى عليهم بأنهم: الذين يُبَلِّغون رسالاتِ الله إلى الناس، ويخافون الله وحده، ولا يخافون أحدًا سواه. وكفى بالله محاسبًا عباده على جميع أعمالهم ومراقبًا لها.