يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا
يا نِساءَ النبيِّ، وأمَّهاتِ المؤمِنين، لَكُنَّ اختِصاصٌ ومِيزَةٌ لكَونِكُنَّ زَوجاتِ رَسُولِ الله، فمَنْ يَأتِ مِنكُنَّ بمَعصِيَةٍ ظاهِرَة، كنُشوزٍ وعِصيان، تُضاعَفْ لها العُقوبَةُ ضِعفَين، في الدُّنيا وفي الآخِرَة، وهذا سَهلٌ يَسيرٌ على الله، فلا يَمنَعُهُ شَيءٌ مِنْ ذلك، ولو كانتِ المُعاقَبَاتُ نِساءَ رَسُولِه، فهوَ حَكَمٌ عَدْلٌ لا يَظلِمُ في قَضائهِ وحُكمِهِ أحدًا.
{ يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة } بمعصية ظاهرة { يضاعف لها العذاب ضعفين } ضعفي عذاب غيرها من النساء.
يا نساء النبي مَن يأت منكن بمعصية ظاهرة يُضاعَف لها العذاب مرتين. فلما كانت مكانتهن رفيعة ناسب أن يجعل الله الذنب الواقع منهن عقوبته مغلظة، صيانة لجنابهن وجناب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان ذلك العقاب على الله يسيرًا.