وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا
وردَّ اللهُ الكافِرينَ مِنَ الأحزابِ حانِقين، لم يَشفُوا صُدورَهمْ بنَيلِ ما أرادُوا، فلمْ يَظفَروا بنَصرٍ ولا غَنيمَة، ووَقَى اللهُ المؤمِنينَ بالرِّيحِ والمَلائكة، ففَرَّ أعداؤهمْ دونَ أنْ يُقاتِلوهم، واللهُ قَويٌّ فيما يُريدُه، لا تَمنَعُهُ قُوَّةٌ مِنْ ذلك، عَزيزٌ في انتِقامِه، غالِبٌ على كُلِّ شَيء.
{ ورد الله الذين كفروا } قريشا والأحزاب { بغيظهم } على ما فيهم من الغيظ { لم ينالوا خيرا } لم يظفروا بالمسلمين { وكفى الله المؤمنين القتال } بالريح والملائكة.
وردَّ الله أحزاب الكفر عن "المدينة" خائبين خاسرين مغتاظين، لم ينالوا خيرًا في الدنيا ولا في الآخرة، وكفى الله المؤمنين القتال بما أيدهم به من الأسباب. وكان الله قويًا لا يُغالَب ولا يُقْهَر، عزيزًا في ملكه وسلطانه.