مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
مِنَ المؤمِنينَ المُخلِصينَ رِجالٌ صَدَقوا ما وعَدوا اللهَ به، مِنَ الثَّباتِ على العَهد، والجِهادِ في سَبيلِه، فمنهمْ مَنْ ماتَ شَهيدًا في سَاحَةِ الجِهاد، ومِنهمْ مَنْ يَنتَظِرُ فُرصَةً للجِهادِ ليُقاتِلَ طلبًا للشَّهادَة، وما غَيَّروا عَهدَهمْ معَ الله، ولا نَقَضوهُ أبَدًا.
{ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله } كانوا صادقين في عهودهم بنصرة النبي صلى الله عليه و سلم { فمنهم من قضى نحبه } فرغ من نذره واستشهد يعني : الذين قتلوا بأحد { ومنهم من ينتظر } أن يقتل شهيدا { وما بدلوا تبديلا } عهدهم ثم ذكر جزاء الفريقين.
من المؤمنين رجال أوفوا بعهودهم مع الله تعالى، وصبروا على البأساء والضراء وحين البأس: فمنهم من وَفَّى بنذره، فاستشهد في سبيل الله، أو مات على الصدق والوفاء، ومنهم مَن ينتظر إحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة، وما غيَّروا عهد الله، ولا نقضوه ولا بدَّلوه، كما غيَّر المنافقون.