يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا
أيُّها النبيُّ الكريم، داوِمْ على طاعَةِ اللهِ واثبُتْ عَليها، وابتَعِدْ عنْ مَعاصيهِ حذَرًا مِنْ عقوبَتِه، ولا تَسمَعْ مِنَ الكافِرينَ والمُنافِقينَ ولا تَستَشِرهمْ في أَمرٍ مِنْ أمُورِك، واللهُ عَليمٌ بعَواقبِ الأمُور، حَكيمٌ فيما يأمرُ ويَنهَى ويُدَبِّر.
والخِطابُ لأمَّتِهِ كذلك، صلى الله عليه وسلم.
{ يا أيها النبي اتق الله } اثبت على تقوى الله ودم عليه { ولا تطع الكافرين والمنافقين } وذلك أن الكافرين قالوا له : ارفض ذكر آلهتنا وقل : إن لها شفاعة ومنفعة لمن عبدها ووازرهم المنافقون على ذلك { إن الله كان عليما } بما يكون قبل كونه { حكيما } فيما يخلق.
يا أيها النبي دُم على تقوى الله بالعمل بأوامره واجتناب محارمه، وليقتد بك المؤمنون؛ لأنهم أحوج إلى ذلك منك، ولا تطع الكافرين وأهل النفاق. إن الله كان عليمًا بكل شيء، حكيمًا في خلقه وأمره وتدبيره.