أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ
ألَا يُشاهِدونَ دَلائلَ وَحدانيَّةِ اللهِ وآثارَ قُدرَتِهِ في الأرْض، كيفَ يَسوقُ السَّحابَ الحامِلَ للمطَر، أو يُجري الماءَ مِنَ العُيونِ والأنهَار، إلى ما هوَ يابِسٌ منها، لا نَباتَ فيها ولا حياة، فيُخرِجُ بذلكَ الماءِ الزَّرعَ والعُشبَ بأنوَاعِه، فتأكلُ منهُ دَوابُّهم، وهمْ يأكلونَ مِنْ حبوبِهِ وبُقولِه، أفلا يُبصِرونَ ذلكَ فيَتَّعِظون، ويَشكرونَ للهِ ويؤمِنون؟.
{ أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز } الغليظة التي لا نبات فيها { فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون } هذا فيلعموا أنا نقدر على إعادتهم.
أولم ير المكذبون بالبعث بعد الموت أننا نسوق الماء إلى الأرض اليابسة الغليظة التي لا نبات فيها، فنخرج به زرعًا مختلفًا ألوانه تأكل منه أنعامهم، وتتغذى به أبدانهم فيعيشون به؟ أفلا يرون هذه النعم بأعينهم، فيعلموا أن الله الذي فعل ذلك قادر على إحياء الأموات ونَشْرهم من قبورهم؟.