أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ
أوَلمْ يَتبيَّنْ لهؤلاءِ المُكَذِّبينَ كثرَةُ مَنْ أهلَكنا قبلَهمْ مِنَ الأُمَمِ السَّابقَة، مثلِ عَادٍ وثَمودَ وقَومِ لُوط، وهمْ يَمرُّونَ بمساكنِهمْ ويُشاهِدونَ آثارَ هَلاكِهم، وإنَّ فيما حَلَّ بهمْ مِنْ دَمارٍ وهَلاكٍ بسبَبِ تَكذيبِهمْ ومُخالفَتِهمُ الرسُلَ مَواعِظَ وعِبَرًا، أفلا يَسمَعونَ أخبارَهمْ ويَتَّعِظونَ بها؟.
{ أولم يهد لهم } يتبين لهم صدقك { كم أهلكنا } إهلاكنا من كذب الرسل منهم وهم { يمشون في مساكنهم } إذا سافروا فيرون خراب منازلهم { إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون } آيات الله وعظاته.
أولم يتبين لهؤلاء المكذبين للرسول: كم أهلكنا من قبلهم من الأمم السابقة يمشون في مساكنهم, فيشاهدونها عِيانًا كقوم هود وصالح ولوط؟ إن في ذلك لآيات وعظات يُستدَلُّ بها على صدق الرسل التي جاءتهم، وبطلان ما هم عليه من الشرك، أفلا يسمع هؤلاء المكذبون بالرسل مواعظ الله وحججه، فينتفعون بها؟.