وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ
ولقدْ آتَينا موسَى التَّوراةَ المُصَدِّقَةَ للقُرآن، فلا تَكنْ في شَكٍّ مِنْ لقَاءِ موسَى. وقدْ رآهُ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ليلةَ أُسرِيَ به، ووَصفَه، كما رَواهُ البُخاريُّ وغَيرُه.
ووردَ أنَّ المَعنى: لا تَكنْ في شَكٍّ مِنْ تلَقِّي الكِتاب، فإنَّكَ تَتلَقَّاهُ كما تَلقَّى موسَى الكِتاب.
وجَعَلنا التَّوراةَ هادِيًا لبَني إسْرائيلَ مِنَ الضَّلالَة.
{ فلا تكن في مرية من لقائه } أي : من لقاء موسى عليه السلام ليلة المعراج وعده الله تعالى أن يريه موسى عليه السلام ليلة الإسراء به.
ولقد آتينا موسى التوراة كما آتيناك -أيها الرسول- القرآن، فلا تكن في شك من لقاء موسى ليلة الإسراء والمعراج، وجعلنا التوراة هداية لبني إسرائيل، تدعوهم إلى الحق وإلى طريق مستقيم.