تفسير: الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ...

الآية

اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ

سورة: السجدة
من آية: 4
إلى آية: 4
الواضح في التفسير - محمد خير رمضان يوسف

هوَ اللهُ الذي خلقَ السَّماواتِ العَظيمةَ وما فيها مِنْ كواكِبَ ونُجومٍ ومجَرَّات، والأرْضَ وما فيها مِنْ نَباتٍ وحيَوانٍ وجَماد، في ستَّةِ أيَّام، ثمَّ استوَى على العَرش، بالمعنَى الذي أرادَهُ سُبحانَهُ وتَعالَى. ليسَ لكمْ أحَدٌ غَيرُهُ يَتولاّكمْ في أمورِكمْ فيَنفعَكم، ولا شَفيعٌ يَشفَعُ لكمْ عندَهُ إلاّ بإذنهِ إذا حَلَّ بكمُ العَذاب، فهوَ الذي يَتولَّى المصَالِح، ويَدفَعُ النِّقَم، بيدِهِ الأمرُ كُلُّه، أفلا تَسمَعونَ هذهِ المَواعِظَ لتَتذَكَّروا وتَعتَبِروا، وتَعلَموا أنْ لا رَبَّ سِوَاه؟.

تفسير الواحدي (الوجيز)

{ الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون }.

التفسير الميسر

الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام لحكمة يعلمها، وهو قادر أن يخلقها بكلمة "كن" فتكون، ثم استوى سبحانه وتعالى -أي علا وارتفع- على عرشه استواء يليق بجلاله، لا يكيَّف، ولا يشبَّه باستواء المخلوقين. ليس لكم -أيها الناس- من وليٍّ يلي أموركم، أو شفيع يشفع لكم عند الله؛ لتنجوا من عذابه، أفلا تتعظون وتتفكرون -أيها الناس- فتُفردوا الله بالألوهية وتُخلصوا له العبادة؟

للمشاركة بالمقالات في الشبكة
نرحب بمشاركاتكم ومقالاتكم لنشرها في الشبكة، للمشاركة يمكنكم الضغط هنا