يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ
أيُّها النَّاس، أَطيعوا ربَّكمْ ولا تُخالِفوا أمرَه، واخشَوا يَومَ القِيامَةِ فإنَّهُ يَومٌ عَظيم، والحِسابُ فيهِ شَديد، يَومَ لا يُغني والِدٌ عنْ ولَدِهِ ولا يَنفَعهُ شَيئًا، ولا يُغني ولَدٌ عنْ والدِهِ ولا يُقبَلُ أنْ يَفدِيَهُ بشَيء، إنَّ المَعادَ حَقّ، والثَّوابَ والعِقابَ على الأعمَالِ حَقّ، فلا تُلهيَنَّكمُ الدُّنيا بلذَّاتِها وشَهواتِها عنْ طاعَةِ الله، ولا يَخدَعَنَّكمُ الشَّيطانُ فيَحمِلَكمْ على العمَلِ بالمَعاصي بتَزيينِها في نفُوسِكم.
{ لا يجزي والد عن ولده } لا يكفي ولا يغني عنه شيئا و { الغرور } الشيطان.
يا أيها الناس اتقوا ربكم، وأطيعوه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، واحذروا يوم القيامة الذي لا يغني فيه والد عن ولده ولا مولود عن أبيه شيئًا، إن وعد الله حق لا ريب فيه، فلا تنخدعوا بالحياة الدنيا وزخرفها فتنسيكم الأخرى، ولا يخدعنكم بالله خادع من شياطين الجن والإنس.