وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
ومَنْ كفرَ مِنْ هؤلاءِ بنُبوَّتِكَ فلا تَحزَنْ عَليهم، فإلَينا مَرجِعُهمْ يَومَ القِيامَة، ونَفتَحُ لهمْ صحَائفَ أعمالِهم، لِنُرِيَهمْ جَميعَ ما عَمِلوهُ مِنَ الكُفرِ والمَعاصي في الدُّنيا ونُحاسِبَهمْ عَليه، ولا يَخفَى على اللهِ شَيءٌ ممَّا أخفَوهُ في صُدورِهم، فَضلاً عمَّا أظهَروهُ في مَقالِهمْ وفَعالِهم.
{ ومن كفر فلا يحزنك كفره إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور }.
ومن كفر فلا تأسَ عليه -أيها الرسول- ولا تحزن؛ لأنك أدَّيت ما عليك من الدعوة والبلاغ، إلينا مرجعهم ومصيرهم يوم القيامة، فنخبرهم بأعمالهم الخبيثة التي عملوها في الدنيا، ثم نجازيهم عليها, إن الله عليم بما تُكِنُّه صدورهم من الكفر بالله وإيثار طاعة الشيطان.