تفسير: ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين

الآية

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ

سورة: لقمان
من آية: 6
إلى آية: 6
الواضح في التفسير - محمد خير رمضان يوسف

وبَعضُ النَّاسِ يُقبِلونَ على الحَديثِ الذي لا يُنْتَفَعُ بهِ ولا يُرضي الله، كالمُنكَرِ منهُ والباطِل، وكُلِّ ما شَغَلَ عنْ عِبادَةِ اللهِ وذِكرِه، منَ السَّهراتِ والمُضحِكاتِ والأدَبِ الماجِنِ والغِناءِ ونَحوِه، ليَصرِفُوا النَّاسَ عنْ دِينِ اللهِ الحَقِّ جَهلاً منهمْ بهِ وبعظَمَتِه، ويَستَهزِؤوا بالنَّهجِ المُستَقيمِ الذي رَضيَهُ اللهُ لعِبادِه، ويأخذُ بهمْ إلى السَّعادَةِ والنَّجاة، فأولئكَ لهمْ عَذابٌ مؤلِمٌ مُوجِع، معَ الذُّلِّ والهَوان، جَزاءَ إهانَتِهمُ الحَقَّ وإيثارِهمُ الباطِلَ عَليه.

تفسير الواحدي (الوجيز)

{ ومن الناس من يشتري لهو الحديث } يعني : النضر بن الحارث كان يخرج تاجرا إلى فارس فيشتري أخبار الأعاجم ثم يأتي بها فيقرؤها في أندية قريش فيستملحونها ويتركون استماع القرآن وقوله : { ويتخذها هزوا } أي : يتخذ آيات الكتاب هزوا.

التفسير الميسر

ومن الناس مَن يشتري لَهْو الحديث - وهو كل ما يُلهي عن طاعة الله ويصد عن مرضاته- ليضلَّ الناس عن طريق الهدى إلى طريق الهوى، ويتخذ آيات الله سخرية، أولئك لهم عذاب يهينهم ويخزيهم.

للمشاركة بالمقالات في الشبكة
نرحب بمشاركاتكم ومقالاتكم لنشرها في الشبكة، للمشاركة يمكنكم الضغط هنا