وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآَيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ
ولقدْ بيَّنَّا للنَّاسِ في هذا القُرآنِ الحقَّ وكرَّرناهُ بأنوَاعِ الخِطابِ والبَيان، وضرَبنا لهمْ فيهِ الأمثال، وسرَدنا لهمْ فيهِ القَصَصَ لنُقَرِّبَهُ إلى أفهامِهم، وليَتفَكَّروا فيهِ ويَتَّبِعوه، وإذا أتَيتَ لهؤلاءِ المشرِكينَ بدَليلٍ وحُجَّةٍ لقالُوا عِنادًا واستِكبارًا: هذا كَذِبٌ وباطِل!
{ ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل } بينا لهم الأمثال للاعتبار { ولئن جئتهم بآية } لهم فيها بيان واعتبار { ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون } ما أنتم إلا أصحاب الأباطيل.
ولقد بينَّا للناس في هذا القرآن مِن كل مثل من أجل إقامة الحجة عليهم وإثبات وحدانية الله جل وعلا ، ولئن جئتهم -أيها الرسول- بأي حجة تدل على صدقك ليقولَنَّ الذين كفروا بك: ما أنتم -أيها الرسول وأتباعك- إلا مبطلون فيما تجيئوننا به من الأمور.