وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
وقالَ لهمُ العُلماءُ مِنَ المؤمِنين: لقدْ بَقِيتُمْ في قَضاءِ اللهِ وحُكمِهِ مِنْ يَومِ خَلْقِكمْ في الدُّنيا إلى يَومِ البَعث، وهذا هوَ يَومُ البَعثِ الذي كنتُمْ تُوعَدونَ بهِ في الدُّنيا، ولكنَّكمْ كنتُمْ مُقَصِّرينَ في النظَرِ والتدَبُّر، مُعانِدينَ للرسُلِ ومُصرِّينَ على الكُفرِ والتَّكذيب، وما كنتُمْ مؤمِنينَ بالبَعثِ والحِسابِ على الأعمَال.
{ وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله } أي : فيما بين في كتابه وهو اللوح المحفوظ { يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون }.
وقال الذين أوتوا العلم والإيمان بالله من الملائكة والأنبياء والمؤمنين: لقد مكثتم فيما كتب الله مما سبق في علمه من يوم خُلقتم إلى أن بُعثتم, فهذا يوم البعث، ولكنكم كنتم لا تعلمون، فأنكرتموه في الدنيا، وكذَّبتم به.