اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
اللهُ الذي خلقَكمْ ولا قُدرةَ لكمْ على الكَسب، وأعطاكمُ السَّمعَ والبصرَ وسائرَ الأعضاءِ والحَواسّ، ورزقَكمْ مِنَ الأموَالِ والأنعَامِ والزُّروع، ثمَّ يُميتُكمْ فلا يَمتَنِعُ أَحَدٌ منكمْ عَليه، ثمَّ يُحييكُمْ بعدَ المَوتِ ويَبعَثُكمْ مِنْ قُبورِكم، فهلْ مِنْ أصنامِكمُ التي تزعُمونَ أنَّها آلِهَةٌ مَنْ يَقدِرُ على فِعلِ شَيءٍ مِنْ ذلك؟ لا يَستَطيعُ أحَدٌ أنْ يَفعلَ ذلك، لا أنتُمْ ولا أصنامُكم، فاللهُ هوَ المُستَقِلُّ بالإحياءِ والإماتَة، وهوَ القادِرُ على كُلِّ شَيء، فتعالَى وتقدَّسَ أنْ يَكونَ لهُ شَريك.
{ الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء سبحانه وتعالى عما يشركون }.
الله وحده هو الذي خلقكم -أيها الناس- ثم رزقكم في هذه الحياة، ثم يميتكم بانتهاء آجالكم، ثم يبعثكم من القبور أحياء للحساب والجزاء، هل من شركائكم مَن يفعل من ذلكم من شيء؟ تنزَّه الله وتقدَّس عن شرك هؤلاء المشركين به.