وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ
وإذا أعطَيتُمْ عَطيَّةً تُريدونَ بها أنْ يُرَدَّ عَليكمْ بأكثرَ ممَّا أهدَيتُموهُ، فلا ثَوابَ عَليها عندَ الله، وإنْ كانَ جائزًا. وإذا أعطيتُمْ صدَقَةً تَبتَغونَ بها وَجهَ الله، فأولئكَ الذينَ يَقبَلُ اللهُ منهم، ويُضاعِفُ لهمُ الثَّواب.
{ وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس } يعني : ما يعطونه من الهدية ليأخذوا أكثر منها وهو من الربا الحلال { فلا يربو عند الله } لأنكم لم تريدوا بذلك وجه الله وقوله : { فأولئك هم المضعفون } أصحاب الإضعاف يضاعف لهم بالواحدة عشرا.
وما أعطيتم قرضًا من المال بقصد الربا، وطلب زيادة ذلك القرض، ليزيد وينمو في أموال الناس، فلا يزيد عند الله, بل يمحقه ويبطله. وما أعطيتم من زكاة وصدقة للمستحقين ابتغاء مرضاة الله وطلبًا لثوابه، فهذا هو الذي يقبله الله ويضاعفه لكم أضعافًا كثيرة.