مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ
مِنَ الذينَ اختلَفوا في دِينِهمْ وبَدَّلوهُ وصاروا يَعبدُونَ أصنامًا وغَيرَها على اختِلافِ أهوائهم، وكانوا فِرَقًا وأحزابًا عَديدَة، كُلٌّ يَتْبَعُ إمامَهُ ورَئيسَه، وكُلُّ فِرقَةٍ مِنْ هؤلاءِ المُنحَرِفينَ مَسرُورُون، ظَنًّا منهمْ بأنَّهمْ على حَقّ!.
{ من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا } مفسر في سورة الأنعام { كل حزب } كل جماعة من الذين فارقوا دينهم { بما لديهم فرحون } أي : يظنون أنهم على الهدى ثم ذكر أنهم مع شركهم لا يلتجئون في الشدائد إلى الأصنام.
ولا تكونوا من المشركين وأهل الأهواء والبدع الذين بدَّلوا دينهم، وغيَّروه، فأخذوا بعضه، وتركوا بعضه، تبعًا لأهوائهم، فصاروا فرقًا وأحزابًا، يتشيعون لرؤسائهم وأحزابهم وآرائهم يعين بعضهم بعضًا على الباطل، كل حزب بما لديهم فرحون مسرورون، يحكمون لأنفسهم بأنهم على الحق وغيرهم على الباطل.