تفسير: وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل ...

الآية

وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

سورة: الروم
من آية: 27
إلى آية: 27
الواضح في التفسير - محمد خير رمضان يوسف

هوَ اللهُ الخالِقُ القادِر، الذي يَخلُقُ ابتِداء، ثمَّ يُعيدُ الخَلقَ بعدَ المَوت، والإعادَةُ أسهَلُ عَليهِ منَ الخَلق، وكِلاهُما بالنسبَةِ إلى قُدرَةِ اللهِ سَواء. والمُرادُ تَقريبُ الأمرِ إلى عُقولِ الجهَلةِ المُنكِرينَ للبَعث، فإعادَةُ إيجادِ شَيءٍ لهُ أثَر، أيسَرُ مِنْ إيجادِهِ مِنَ العدَم.

ولهُ جَلَّ شَأنُهُ الحِكمَةُ التامَّة، والصِّفَةُ الكامِلَة، و{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [سورة الشورَى: 11]، وهوَ العَزيزُ الذي غلبَ كُلَّ شَيءٍ وقهرَه، الحكيمُ في أقوالِهِ وأفعالِه.

تفسير الواحدي (الوجيز)

{ وهو أهون عليه } أي : هين عليه وقيل : هو أهون عليه عندكم وفيما بينكم لأن الإعادة عندنا أيسر من الابتداء { وله المثل الأعلى } الصفة العليا وهو أنه لا إله إلا هو ولا رب غيره.

التفسير الميسر

والله وحده الذي يبدأ الخلق من العدم ثم يعيده حيًا بعد الموت وإعادة الخلق حيًا بعد الموت أهون على الله من ابتداء خلقهم وكلاهما عليه هيِّن. وله سبحانه الوصف الأعلى في كل ما يوصف به ، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وهو العزيز الذي لا يغالَب الحكيم في أقواله وأفعاله، وتدبير أمور خلقه.

للمشاركة بالمقالات في الشبكة
نرحب بمشاركاتكم ومقالاتكم لنشرها في الشبكة، للمشاركة يمكنكم الضغط هنا