وَمِنْ آَيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
ومِنْ آياتِهِ سُبحانَهُ أنْ يُريَكمُ البَرقَ لتَخافُوا مِنَ الصَّواعِقِ التي تَقتُلُ وتُحرِق، وهيَ تُذَكِّرُ بعَذابِهِ ونِقمَتِه، وتَدلُّ على قوَّتِهِ وقُدرَتِه، وقدْ تَكونُ إشارَةً إلى رَحمَةٍ فتَطمَعونَ في المطَرِ الذي تَحتاجونَ إليه. ويُنَزِّلُ الماءَ مِنَ السَّحابِ فيُحيي بسبَبِهِ الأرْض، مِنْ زَرعٍ وثَمَر، بعدَ أنْ كانتْ جَدْبَةً يابِسَةً لا نَباتَ فيها، وفي ذلكَ آيَةٌ على قُدرَةِ اللهِ على الإحيَاءِ والبَعثِ بعدَ المَوت، لمنِ استَعمَلَ عَقلَهُ وكانَ منَ المُتبَصِّرين.
{ ومن آياته يريكم البرق خوفا } للمسافر { وطمعا } للحاضر.
ومن دلائل قدرته سبحانه أن يريكم البرق، فتخافون من الصواعق، وتطمعون في الغيث، وينزل من السحاب مطرًا فيحيي به الأرض بعد جدبها وجفافها، إن في هذا لدليلا على كمال قدرة الله وعظيم حكمته وإحسانه لكل مَن لديه عقل يهتدي به.