مقدمة خطبة مكتوبة

مقدمة خطبة مكتوبة

الحمد لله خلق الخلقَ تَفَضُّلاً، واصطفى من عباده رسلاً بعثهم مبشرين ومنذرين؛ ليهلك مَنْ هلك عن بيِّنةٍ، ويحيى من حيي عن بينةٍ. أحمده سبحانه وأشكره، وأساله المزيد من فضله وكرمه، وأعوذ به من أسباب سخطه ونقمه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تنزَّه عن الأشباه والأنداد، وتقدَّس عن الصاحبة والأولاد. وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبدالله ورسوله، جاء بالصدق، وصدع بالحق، صلى الله وسلم وبارك عليه، أقام للتوحيد منائر وأعلامًا، وهدم للشرك أوثانًا وأصنامًا، وعلى آله وأصحابه كانوا للمتقين إمامًا، والتابعين ومَنْ تبعهم بإحسانٍ، وسلم تسليمًا كثيرا أبدًا دوامًا.

أما بعد: فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله عزَّ وجلَّ فاتقوا الله رحمكم الله فأفضل الأعمال أداء ما افترضه الله، والورع عمَّا حرَّم الله، وصدق النيَّة فيما عند الله، طوبى لمَنْ أيقن بالبعث والحساب وخاف سوء المنقلب والمآب، ومن عصى الله فقد حاربه، وكلما عظم الذنب عياذًا بالله اشتدَّت المحاربة؛ قال بعض السلف: "إذا نطقت فاذكر مَنْ يسمع، وإذا نظرت فاذكر مَنْ يرى، وإذا عزمت فاذكر مَنْ يعلم". ﴿ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ * إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ ﴾ [العاديات: 9 - 11].

أيها المسلمون...

من خطبة: المحافظة على العلاقات الأسرية - للشيخ د. صالح بن حميد.

***

إنَّ الحمدَ لله، نحمده ونستغفره، ونثني عليه الخير كله، أسدى إلينا نعمًا غداقًا، وأولانا مِنَنًا دفاقًا، سبحانه هو أهل المجد والثناء وجوبًا واستحقاقًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةً نروم بها من الجنان تبوُّؤًا ولحاقًا، وأشهد أن نبينا محمدًا عبد الله ورسوله، أزكى البرايا محتدًا وأعراقًا، وأظهرهم شمائلَ وأخلاقًا، وأسماهم سيرةً عمَّت الدُّنا إشراقًا، صلوات ربي وتسليماته تترى عليه إجلالاً لعظيم حقه ووفاقًا، وعلى آله وصحبه الناصرين لمحجته تنافسًا واستباقًا، والتابعين ومَنْ تبعهم بإحسانٍ اقتداءً واشتياقًا، أما بعد.

فيا عباد الله: أكرم الوصايا الشريفة، والعظات المنيفة: الوصية بتقوى الله عز وجل ألا فاتقوا الله رحمكم الله واعلموا أن تقواه تعالى سبيل لنصرة السنة، ومرقاة لأهالي الجنة، وهي دون الأهواء والمحدثات جُنَّة، وبرهانٌ للمحبة الصادقة ومئنة، وخير زاد للقلوب المطمئنة: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197].

أيها المسلمون...

من خطبة: نصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم – د. عبدالرحمن السديس.

***

الحمد لله، رضي من عباده باليسير من العمل، وتجاوز عن تقصيرهم والزَّلل، امتنَّ عليهم بالنعمة، وكتب على نفسه الرحمة. أحمده سبحانه وأشكره، كافي مَنِ استكفاه، ومجيب مَنْ دعاه، كفى بربك وليًّا وكفى بربك نصيرًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة عبده وابن عبده وابن أَمَتِه، عبدٌ لا غنى له طَرْفَةَ عينٍ عن فضله ورحمته، عبدٌ يخشى عذابه ويطمع في جنَّته. وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله، أرسله رحمةً للعالمين، وقدوةً للعاملين، ومحجَّةً للسالكين، وحجَّةً على الخلق أجمعين، صلى الله وسلم عليه وبارك عليه وعلى آله وأصحابه، صلاةً وسلامًا لا يزالان على غد جديدين بتجديد، وسلَّم تسليمًا كثيرًا مزيدًا إلى يوم المزيد، أما بعد:

فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله عز وجل، فاتقوا الله - رحمكم الله - وارجوا رحمته واخشوا عذابه، فلم يَقْدرِ اللهَ حقَّ قَدْره مَنْ هان عليه أمره فعصاه، وقد اجترأ على محارمه فارتكبها، وفرَّط في حقوقه فضيَّعها، وكان هواه آثر عنده من طلب رضا مولاه، قد جعل لله الفَضْلة من قلبه وعلمه وقوله وعمله وماله!

﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى * بَلْ تُؤْثِرُونَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [الأعلى: 14 - 17].

أيها المسلمون...

من خطبة: إصلاح عيوب النفس - للشيخ د. صالح بن حميد.

***

الحمد لله، الحمد لله وهو بالحمد جدير، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، أحمده سبحانه وأشكره أعطى الجزيل ومنح الوفير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تنزه عن الشبيه والنظير، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله، البشير النذير، والسراج المنير، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين ومَنْ تبعهم بإحسان، ومَنْ على نهج الحق يسير، وسلم التسليم الكثير، أما بعد:

فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله عز وجل؛ فاتقوا الله رحمكم الله وبادروا بالعمل الصالح وعجلوا التوبة؛ فإن الموت يأتي بغتة، كيف يرجو حسن جزاء مَنْ فرط في العمل، ومتى يبادر بالتوبة من سوف في طول الأمل، السعادة لمن تدبر، والسلامة لمن تفكر، والفوز لمن اعتبر وتبصر، قفوا رحمكم الله وقوف المنكسرين، وتبتلوا تبتل العابدين، واسكبوا دموع الخائفين: ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 30].

أيها المسلمون...

من خطبة: التدخين - للشيخ د. صالح بن عبدالله بن حميد.

***

خدمة النشر السريع للخطب على شبكة الوثقى

لإرسال خطبكم المصححة من هنا

 

 

 

للمشاركة بالمقالات في الشبكة
نرحب بمشاركاتكم ومقالاتكم لنشرها في الشبكة، للمشاركة يمكنكم الضغط هنا