تكمن خطورة هذه الشّبهات كذلك في إصابة سهامها لقلوب بعض العوام من المسلمين حيث أصابتهم بالتشكُّكِ في دينهم والحيرة والقلق، فتركَتْهم يتساءلون عن هذا النّبأ العظيم، وهم لا يدرون كيف يردّون عنه سهام الباطل والكيد والأذى.
وقد استدعى هذا الأمرُ، قديماً وحديثاً، نهوض علماء الأمّة ودعاتها والأساتذة وطلبة العلم فيها ليقوموا بالدّور المطلوب منهم في هذا الصّدد، فلم يقصِّروا ولم يُبطّئوا ـ جزاهم اللهُ خيراً ـ وهم يدركون تماماً أنَّ نهوضهم هذا إنّما هو جزءٌ من حقِّ الله تعالى عليهم. "ومن بعض حقوق الله على عبده ردُّ الطاعنين على كتابه ورسولهِ ودينهِ، ومجاهدتُهم بالحجّة والبيان، والسيّف والسّنان، والقلب والجنان، وليس وراء ذلك حبّةُ خردلٍ من إيمان".
نحنُ على يقينٍ تامٍّ بأنّ هذا الدِّينَ متينٌ، واضحٌ لا تشوبُه شائبةٌ، ولن تُنقِصَ من علوِّ قدره ومنزلته الشتائم والمطاعن التي يُثيرها رجالات الكنيسة الغربيّة، فقد سبقهم إلى مثل ذلك كُفّارُ قريشٍ الأوائل ... ولكن يجب أن يَعلمَ هؤلاء الكارهون الطاعنون وكلُّ مَن دار في فلكهم أنّ لهذا الدِّين فرساناً جاهزين على مدار السّاعة، لكُلِّ أنواع المواجهات وعلى رأسها وفي مقدّمتها الفكريّة العقديّةُ. لأنّ السّكوت في عالم اليوم لن يؤّدي إلاّ إلى مزيدٍ من ارتياب المُبْطلين وتماديهم في غيِّهم، ولن يُفهَمَ إلاّ على أنّه عجزٌ عن الردّ وبالتالي صحّة المطاعن والشّبهات والشُّكوك.
خلاصة شبهات المستشرقين وأبرز الردود المفحمة عليها
تفاصيل الكتاب
يمكن تحميل الكتاب من خلال مرفقات المادة في الأسفل
المرفقات
العنوان | تحميل |
---|---|
خلاصة شبهات المستشرقين وأبرز الردود المفحمة عليها | تحميل |