شعر عن الأب - قصيدة عن بر الأب

شِعرٌ عن الأب
(قصيدة عن برِّ الأب)

يقول كاتب هذه الأبيات:
عند بابِ مَبْنى عمَلي.. واجهَتُ اليومَ رجلًا خمسينيًّا يحمِل والدَهُ الذي كان بين يدَي ابنه مثلَ هيكلٍ لا رُوحَ فيه، ويصعَدُ بهِ إلى بيته...

حَمَلتُكَ هكذا إذ كُنتَ طِفلَا
ولَم أضْجَرْ لثِقْلِكَ أو أمَلّا
وها أنا في يَدَيكَ كما ترَانيْ
هَرِمتُ.. كأنَّني ما كُنتُ كَهْلَا
وَأعلَمُ يا بُنَيَّ بأنَّ حَمْلِي
على كفّيكَ ليسَ اليومَ سَهْلَا
فلا تغضَبْ إذا أصْبَحْتُ عِبْئًا
فكَم لرِضاكَ قد حُمِّلتُ حِمْلَا
ولا تضجَرْ إذا أبصَرْتَ ضَعفِيْ
فكَم راعَيتُ ضَعْفكَ أنْ تزِلّا
وسامِحْنِي إذا أصبَحتُ أنسَى
.. وهلْ أنسَى رَبيعَكَ إذ أهَلّا؟
ودَارِ دمُوعَ عينِيْ إذ ترَاها
فهَا أنا يا بُنيَّ أعُودُ طِفلا.

٢١/ ١٠/ ٢٠٢١

 

للمشاركة بالمقالات في الشبكة
نرحب بمشاركاتكم ومقالاتكم لنشرها في الشبكة، للمشاركة يمكنكم الضغط هنا