معنى طوقه من سبع أرضين
الحديث: (مَن ظَلَمَ مِنَ الأرْضِ شيئًا طُوِّقَهُ مِن سَبْعِ أَرَضِينَ). رواه البخاري.
* قال الخطابي رحمه الله:
"قوله طُوِّقه له وجهان: أحدهما أن معناه أنه يكلف نقل ما ظلم منها في القيامة إلى المحشر ويكون كالطوق في عنقه لا أنه طوق حقيقة، الثاني معناه أنه يعاقب بالخسف إلى سبع أرضين أي فتكون كل أرض في تلك الحالة طوقاً في عنقه. انتهى. وهذا يؤيده حديث ابن عمر ثالث أحاديث الباب بلفظ: خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين، وقيل معناه كالأول، لكن بعد أن ينقل جميعه يجعل كله في عنقه طوقاً ويعظم قدر عنقه حتى يسع ذلك".
* وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله:
"معناه: أن الظالم يتحمل هذا الجزء وما تحته إلى سبع أرضين، ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم: «من ظلم شبرًا من أرض طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع أرضين» يعني: يجعل طوقًا في عنقه ذلك الجزء وما تحته إلى آخر الأرض، وهذا نوع من التعذيب الشديد له بظلمه لأخيه، ويستدل به على أن الأرض إذا ملكها إنسان ملك ما تحتها، له أن يحفر ويحفر ويحفر ولو بعد المدى؛ لأنه قد ملك الأرض وما تحتها لهذا الحديث الصحيح".