معنى الشرع لغة واصطلاحا
لَفظُ الشَرعٍ هُوَ مَصدَرُ شَرَعَ لِلنَّاسِ كَذَا؛ أَي سَنَّ لَهُم كَذَا، ثُمَّ استُعمِلَ هَذَا اللَّفظُ فِي المَشرُوعِ، فَيُقَالُ: هَذَا شَرعُ اللَّهِ؛ أَي مَا شَرَعَهُ اللَّهُ وَسَنَّهُ لِعِبَادِهِ.
وَمِنهُ قوله تعالى: “ شَرَعَ لَكُم مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوحَينَا إِلَيكَ”
وَالشَّرعُ فِي اصطِلاَحِ عُلَمَاءِ الإسلاَمِ: هُوَ مَا سَنَّهُ اللَّهُ لِعِبَادِهِ مِن أَحكَامٍ عَقَائِدِيَّةٍ أَو عَمَلِيَّةٍ أَو خُلُقِيَّةٍ.
وَبِهَذَا يَتَبَيَّنُ لَنَا أَنَّ لَفظَ «شَرعٍ» مُرَادِفٌ لِلَفظَيِ الدِّينِ وَالفِقهِ بِالاِعتِبَارِ السَّابِقِ، وَإِن كَانَ لَفظُ «شَرعٍ وَدِينٍ» يُعتَبَرَانِ لَفظَينِ عَامَّينِ بِالنِّسبَةِ لِلمَعنَى الَّذِي استَقَرَّ عَلَيهِ رَأيُ المُتَأَخِّرِينَ مِنَ الأصُولِيِّينَ وَالفُقَهَاءِ.