كتاب الدلائل في غريب الحديث
هذا الكتاب في شرح الألفاظ الغريبة في بعض الأحاديث الشريفة ، وهو استدراك وتتميم لما شيده أبو عبيد وابن قتيبة في هذا الباب كما قال الحافظ ابن حجر - وهو يبحث عن كلمة وقعت في حديث - .
وقد راجعت كتاب أبي عبيد في غريب الحديث ، ثم كتاب أبي محمد بن قتيبة في ذلك ، وهو كالذيل على كتاب أبي عبيد ، ثم كتاب قاسم بن ثابت السرقسطي في ذلك ، وهو كالذيل على كتاب ابن قتيبة " ( بذل الماعون ص 139 ) .
ويتميز هذا الكتاب أيضاً بأنه لم يطلع عليه أحد ممن صنف في الغريب بعد المؤلف كالخطابي وابن الأثير بل ولم يطلع عليه أصحاب المعاجم كالأزهري والصنعاني والزبيدي .
وهو كتاب مسند ، يسوق الأحاديث والآثار بأسانيدها ففيه فوائد حديثية هامة كما أن فيه فوائد نحوية وفقهية إضافة إلى فائدته اللغوية الكبيرة .
أما بالنسبة لترتيب الكتاب فإن المؤلف يورد الحديث أو الأثر ثم يتبعه بذكر إسناده ، وإذا كان الحديث طويلاً فإنه يقتصر على ذكر القدر الذي يحتاج إليه ، وبدأ بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ثم قفاها بأحاديث الصحابة مقدماً الخلفاء الأربعة الراشدين ثم بقية العشرة ثم تلا أحاديث الصحابة آثار التابعين وأتباعهم . وختم بذكر أحاديث منثورة .
وقد قدم المحقق للكتاب بدراسة مفصلة لكتاب " الدلائل " تشتمل على : موضوع الكتاب ومنهج المؤلف فيه وموارده وأهم مميزاته والمآخذ عليه وغير ذلك ، كما صنع المحقق في آخر الكتاب فهارس متنوعة بلغت 14 فهرساً .