100 حديث عليها مدار الإسلام
لم يبين الجامع الضابط للأحاديث التي عليها مدار الإسلام ، ولا شك أن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها مهمة وكلها حق وصدق ودين لأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى إليه من الله تعالى ، لكن الحكم على أحاديث معينة بأن عليها مدار الإسلام يحتاج إلى استقراء وعلم بالسنة النبوية رواية ودراية ، ألفاظاً ومعان وفقهاً ، ومن لا يملك ذلك لا يصح منه الحكم ...
ولذلك يجد القارئ صعوبة في تأويل بعض الأحاديث التي أوردها المؤلف حتى تناسب عنوان الكتاب كحديث " إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه " ص88 رقم 78 فلعل الجامع يقصد أن هذه الأحاديث ذات أهمية خاصة ، وعبر عن ذلك خطأً بأن عليها مدار الإسلام ولو ضبط الحكم بما نص العلماء أن عليه مدار الإسلام لكان أحسن , وإلا فكل ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون عليه مدار الإسلام . وعلى هذا يصح منه أن يقول : مائة حديث من الأحاديث التي عليها مدار الإسلام ، ومما ينطبق عليه هذا الوصف ولم يذكره حديث " لا ضرر ولا ضرار " وهو حديث حسن كما قال النووي في الأربعين وغيره .
وقد اعتمد الجامع في جمع هذه الأحاديث على برامج الموسوعات الحديثية التي أصدرتها بعض شركات الحاسب الآلي وهي لم تصل إلى درجة الاعتماد عليها حتى الآن .