الإعداد التربوي للمرأة الفقيهة عند المسلمين
يتحدّث المؤلف في هذا الكتاب عن دور المرأة في المجتمعات الإسلامية الأولى ، وإسهاماتها الإيجابيّة في سائر الأدوار الاجتماعية ، التربوية ، والتعليميّة ، الحديثية ، والفقهيّة ، الإداريّة والسياسيّة ، الدعوية والجهادية وغير ذلك من المجالات الحياتية .
وتنبع أهمية البحث من طبيعة الموضوع الذي يتناوله ، حيث يتمحور حول تربية المرأة الفقيهة ، بقصد الكشف عن منابع تربية الفقيهات المسلمات ، حتى قطعن شوطاً بعيداً من التقدم في العلم الفقهي ، وغيره ، ثم دراسة الأساليب التربوية وطرق التدريس المختلفة المتبعة في تربية الفقيهة المسلمة .
ويهدف البحث إلى :
- الكشف عن إسهامات الفكر الإسلامي في تعليم المرأة العلم الفقهي .
- الكشف عن أهداف تعليم المرأة الفقيهة .
- التعرف على بعض المناهج والأساليب التي ابتكرها المسلمون لتربية الفقيهة .
- التعرف على بعض أخلاقيات الفقيهة المسلمة .
- إبراز الدروس التي يمكن أن تستفيد منها التربية المعاصرة من دراستنا لتربية الفقيهات المسلمات .
وكل ذلك متحصل من تتبع كتب التراجم والطبقات كسير الذهبي ، وأعلام النساء لعمر كحالة ، وطبقات ابن سعد ، وتاريخي الخطيب وابن عساكر ، وصفوة ابن الجوزي ونحوها من كتب التراجم ؛ ليبين المكانة السامقة التي احتلتها المرأة في حياة المسلمين ، والدور الذي قامت به ، والمهمة التي اضطلعت بها في الحياة الاجتماعية ، وَمن هنا جاء البحث ليجيب على التساؤل الرئيسي له :
(كيف تربت المرأة الفقيهة في عصور الازدهار الإسلامي ؟).
مبيناً في خلال ذلك : أهداف تربية المرأة الفقيهة عند المسلمين ، والأسباب التي دفعت إلى تفوقها في مجال العلوم الفقهية ، والمناهج التي درستها ، والأساليب التربوية التي تربت بها ، وأخلاقيات المرأة المسلمة الفقيهة .