تفسير الطبري : جامع البيان عن تأويل آي القرآن

تفسير الطبري : جامع البيان عن تأويل آي القرآن

تفسير الطبري : جامع البيان عن تأويل آي القرآن
تأليف محمد بن جرير الطبري
تحقيق عبدالله بن عبدالمحسن التركي - مركز البحوث والدراسات العربية والإسلامية بدار هجر
الناشر هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان
تاريخ النشر 2001
مكان النشر القاهرة - مصر
رقم الطبعة 1
نبذة عن الكتاب

((كتاب الطبري في التفسير أجل التفاسير وأعظمها ؛ فإنه يتعرض لتوجيه الأقوال وترجيح بعضها على بعض ، وللإعراب والاستنباط . فهو يفوق بذلك تفاسير الأقدمين .. جمع في تفسيره بين الرواية والرأي)) .

هذا الكلام نص ما امتدح به الإمام السيوطي هذا التفسير . وهو حرى بذلك مما جعل أهل العلم يطلقون على مؤلفه لقب (( شيخ المفسرين)) .

والناظر في هذا التفسير يلمح ما بذله ابن جرير – رحمه الله – من جهد كبير في تصنيفه ؛ فقد اعتنى فيه بجمع الأحاديث والآثار الواردة حول الآيات المفسَّرة ، وكذلك اعتنى ببيان مدلولات اللغة ، وأحكام الشرع ، مع اهتمام واضح باللغة والنحو ، وشواهد العربية ، وإيراد للقراءات القرآنية .

ولم يكن رحمه الله في تفسيره على طريقة من تقدمه بالاكتفاء بعرض الأقوال من غير ترجيح بينها ، فقد كان رحمه الله ذا شخصية نقدية فريدة في الترجيح والانتقاء من الأقوال والجمع بين ما ظاهره التعارض منها .

كل ذلك جعل العلماء يحتفون بذلك التفسير ، حتى قال قائلهم )) من لم يقرأ تفسير ابن جرير ، فما قرأ تفسيراً قط)) .

وقد طبع الكتاب قديماً في المطبعة الميمنية بمصر ، وهي أولى طبعاته ، وكان الكتاب قبل ذلك يعد مفقوداً ، حتى طبع سنة 1321هـ وبهامشه تفسير النيسابوري على نسخة وجدت في مدينة حائل من مدن السعودية ، وتوالت بعد ذلك الطبعات من بينها هذه الطبعة التي بين أيدينا .

وقد قام المحققون في هذه الطبعة بالاعتناء بالكتاب ، من حيث : ضبط نصه ، والتعليق عليه . وقد ضبط النص بالمقابلة بين مخطوطاته مع المطبوع ، وضبط ما يحتاج إليه من أعلام وأماكن وكلمات . أما التعليق عليه فكان بتخريج آياته ، وأحاديثه وآثاره ، وذلك بعزوها إلى مصادرها ، والحكم على أسانيدها صحة وضعفا ، وتوثيق القراءات ونسبة الأشعار إلى قائليها .

والجدير بالذكر أن المحققين قد وضعوا في الهامش الأيمن والأيسر للصفحات أرقام أجزاء وصفحات طبعة البابي الحلبي .

ثم خُتم الكتاب بفهارس عامة وشملت : الآيات المستشهد بها ، والأحاديث والآثار ،والأشعار ، والأيام والوقائع ، والأماكن ،والأعلام الواردة في غير السند ، وشيوخ المصنف ، والكتب الواردة ، ثم فهرس المراجع التحقيق ، وأخيراً وضع فهرس لاستدراك الأخطاء الطباعية الواقعة في الكتاب .وقد استغرقت هذه الفهارس مجلدين من أصل الكتاب .

مصدر المادة
ثمرات المطابع
للمشاركة بالمقالات في الشبكة
نرحب بمشاركاتكم ومقالاتكم لنشرها في الشبكة، للمشاركة يمكنكم الضغط هنا