مسؤولية الأم المسلمة في تربية البنت في مرحلة الطفولة
إن المرأة هي أحد شقي المجتمع المكون من الرجل والمرأة ، وهي تقوم بمسئوليات كبيرة بصفتها أماً وبنتاً وأختاً وزوجة ، وهذه المسئوليات ذات أثر على رقي الأمم وتحضرها أو فسادها وانحسارها .
هذا وإن التخلف العقدي الذي أصاب المسلمين في عصور الانحطاط قد أدى إلى تخلفهم في جميع مجالات الحياة ، ومن ذلك التخلف في مجال المرأة . وقد تمثل ذلك في تحقيرها وإهانتها والحط من مكانتها التي وضعها فيها الإسلام .
وكانت ثمرة كل ذلك أن قل إدراك المرأة المسلمة لوظيفتها الحقيقية التي أوجدها الخالق من أجلها ألا وهي إعداد أجيال مؤمنة تسعى لنشر دينها وتحقيق أهدافه .
من هنا تأتي أهمية هذه الدراسة التي تهدف إلى تعريف الأمهات بمسؤلياتهن تجاه تربية بناتهن تربية إسلامية صحيحة ، تكفل إعدادهن الإعداد الأمثل لوظيفتهن التي أوجدهن الخالق من أجلها .
وقد احتوى الكتاب على أربعة فصول جاءت كما يلي :
الفصل الأول : ويشرح مكانة المرأة في الإسلام وتكريم الإسلام لها .
الفصل الثاني : يتحدث عن إعداد الأم الصالحة وما الجوانب الثقافية التي ينبغي على الأم إدراكها ومعرفتها .
والفصل الثالث : خص بالجوانب المنبغي على الأم تربية ابنتها عليها وهي الجانب العقدي ، والخلقي ، والاجتماعي والعقلي والانفعالي والصحي ، وأخيراً جاء الفصل الرابع ليبين العوامل المؤثرة في تربية البنت ومسؤولية الأم تجاهها .