الحكمة في مخلوقات الله عز وجل
هذا الكتاب ترجمة عملية لما دعا الله عز وجل إليه في كتابه من التفكير في مخلوقات الله لنزداد معرفة به سبحانه ونقر له بالعظمة المطلقة وننزهه ونسبحه ونعترف بجلاله وكماله تبارك اسمه وتقدست أسماؤه .
وإن هذا الكتاب يمثل مدخلاً لعلم وعبادة من أرقى العبادات وهي عبادة التفكير والتدبر في مخلوقات الله .
وقد بوبه المؤلف أبواباً ، يشتمل كل باب على ذكر وجه الحكمة من النوع المذكور فيه من الخلق وذلك حسب ما تنبهت له العقول .
وأنواع المخلوقات التي شملتها تلك الأبواب هي : السماء والشمس والقمر والكواكب والأرض والبحر والماء والهواء والنار والإنسان والطير والبهائم والنحل والنمل والعنكبوت ودود القز والذباب والسمك والنبات وغير ذلك .
والمحققان قاما بإخراج النص ومقابلة المخطوط مع طبعتين للكتاب - سبق ذكرها - وتقسيم نص الكتاب إلى فقرات وشرح ما يحتاج إلى شرح من غريب أو مستغلق والتعليق على ما يحتاج إلى تعليق مع تقدمة له بترجمة موجزة للإمام الغزالي رحمه الله .