التفسير العلمي للقرآن في الميزان
تدور مباحث هذا الكتاب حول القرآن الكريم وعلاقته بالعلم، وتفسيره في ضوئه، وهو موضوع هام وجدير بالدراسة، اختلفت فيه مواقف علماء المسلمين المعاصرين، بين مؤيد ومعارض، وكتب فيه العديد من الدراسات. تبرز أهمية هذا الكتاب في كونه دراسة مستقلة كاملة وشاملة لجوانب التفسير العلمي للقرآن الكريم، سلبية كانت أم إيجابية، وفي كون مؤلفه تتبع ما كتب في هذا الموضوع، واستعرض أدلة كل من المؤيدين والمعارضين، ووازن بينها، ناقداً ومستعرضاً بعض الأمثلة للفريقين، يحدوه في ذلك الرغبة الصادقة في خدمة كتاب الله تعالى، ومحاولة تلبية رغبة الشباب المثقف في استجلاء حقيقة هذا الموضوع الذي كثر فيه الجدال والنقاش. بدأ المؤلف كتابه بمقدمة عرّف فيها التفسير والتأويل، وتطرق إلى نشأة التفسير ومصادره ومراحله، باحثاً في التفسير بالرأي وموقف العلماء منه، مبيناً مفهوم التفسير العلمي.
الباب الأول من الكتاب؛ تحدث المؤلف عن نشأة التفسير العلمي وموقف العلماء منه، مركزاً على قضية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.
الباب الثاني فقد تناول فيه أشهر المفسرين القدامى والمحدثين، القائلين بالتفسير العلمي، مميزاً بين المغالين والمعتدلين فيه.
الباب الثالث عرض لأبرز المعارضين للتفسير العلمي قديماً وحديثاً، منتقلاً في البابين الرابع والخامس للحديث عن التفسير العلمي في حاضره وماضيه، والقضايا التي يتركز حولها، خاتماً بباب أخير عرض فيه لصور من التفسير العلمي المقبول، وأخرى للمردود، مبيناً الطريقة المثلى في الاستفادة من مقررات العلم في إيضاح حقائق القرآن، ضارباً الأمثلة على ذلك.