معجزة الله في خلق الألوان
إن المعجزة الربانية التي يتناولها الكتاب لا تتمثل في خلق الألوان فحسب، ولا في دورها الضروري لاستمرار الحياة على وجه البسيطة كونها وسائل اتصال وإشارات إنذار، وعوامل حماية ودفاع، وأدوات غذاء وقنص؛ بل تتعدى ذلك إلى معجزة خلق الأجهزة التي تستقبل كل تلك الألوان باختلافها الواسع وبتموجاتها المتعددة، ألا وهي العين. بل تتجاوز ذلك كله إلى دور تلك الألوان في الأحاسيس والمشاعر البشرية. فالكتاب يعالج قضية تشكل الألوان في الطبيعة، ويبين دور العين في معرفة هذه الألوان، وماهية الخلايا المجهزة خصيصاً لرؤيتها، كما ييبن كيفية تفاعل رؤية الألوان حتى تصبح حالات شعورية يعيشها الإنسان، موضحاً كيف أن تنوع الألوان لم يخلق سدى وإنما له غاية ورسالة. والكتاب يصدمنا بنقاوة الصور الطبيعية التي حواها وبهاء ألوانها، ويدفعنا إلى الوقوف لتدبر مخلوقات الله، وتبصر عظمة خالق هذا الكون.