الوعد الأخروي : شروطه وموانعه
تدرس هذه الرسالة وعد الله سبحانه وتعالى من حيث متعلقاته بالقرآن والسنة ، ومن حيث ما يشترط في تحقيقه وجوداً وعدماً ، وذلك من خلال بابين رئيسين : الباب الأول : الوعد في القرآن والسنة ويتكون من ثلاثة فصول : الأول معنى الوعد . والثاني : أنواعه وتحته مبحثان الأول : وعد الدنيا والثاني : وعد الآخرة وقد ركزت الرسالة على جانب الوعد في الآخرة خاصة . فجاء الباب الثاني : بأصول تحقق الوعد في الآخرة ويتكون من مقدمة وأربعة فصول ، وقد بين في المقدمة المراد بالأصل وأن المراد هنا هو معناه اللغوي وهو أساس الشيء الذي يبنى عليه ويتفرع منه ، ويستند في تحققه عليه . أما الأصول التي يستند عليها تحقق الوعد في الآخرة فهي أربعة وهي موضوعات الفصول التالية : الفصل الأول : التوحيد ( من حيث كونه صفة لازمة لإنجاز الوعد لا من حيث كونه عملاً قائماً بالموحد ) لأن الواعد لابد أن يكون متصفاً بالصفات المصححة لإنجاز وعده كالعلم والقدرة والحكمة . الثاني : المعاد لأن الموعود به لابد أن يكون ثابتاً ثبوتاً حقيقياً ويكون إنجازه مؤقتاً بزمن معين لا يتأخر عنه . الثالث : الإيمان لأن الموعود لابد أن يقوم به مقتضى الوعد اعتقاداً وقولاً وعملاً . الرابع : ثبوت الاستحقاق ؛ لأن مقتضى الوعد لابد أن يكون سالماً عن المعارض المقاوم اعتقاداً وشكاً ونطقاً وفعلا .