دعوة المرابطين في صحراء شنقيط حتى قيام دولتهم في المغرب
تبحث هذه الدراسة في بعض جوانب الدعوة المرابطة في العصر الوسيط حيث أن هناك فراغا مهولا نجده كلما حاولنا الحفر في البنية الأساسية لآثار هذه الدعوة ، كما أن الغموض اكتنف نشأة هذه الدعوة إلا من بعض المحاولات التي قام بها باحثون محدثون لكتابة تاريخ منصف لهذه الدعوة . وقد أوضحت الدراسة نجاح دعوة المرابطين في حماية الإسلام في ذلك الطرف من العالم الإسلامي الذي كان عرضة للاستلاب في زمن الخلافة الإسلامية . كما أوضحت نجاح الدعوة في إقامة دولة سنية مالكية تسعى إلى إصلاح المجتمع المغربي وتطهيرة من الحركات البدعية . ويتألف الكتاب من تمهيد وخمسة فصول ، أما التمهيد فعرف فيه الحدود الجغرافية للمغرب ، والبربر والإشكالية في أصلهم ، وقبائل الدعوة المرابطية وعلاقاتهم السياسية والاقتصادية مع الأمبراطورية الغائبة . وفي الفصل الأول : تحدث عن الفتوحات الإسلامية في المغرب ودور يحيى بن إبراهيم لجدالي في قيام المرابطين وتناول في الفصل الثاني : المذهب المالكي وتطوره في المغرب والأندلس كخلفية دينية لقيام المرابطين وخص الفصل الثالث للحديث عن عبدالله بن ياسين المرشد الديني للمرابطين . وتحدث في الفصل الرابع عن جهاد المرابطين من حيث دوافعه وأهدافه أما الفصل الخامس فخصصه للحديث عن أمير المغرب يوسف بن تاشفين .